أنواع المحتوى الرقمي
تتعدد أنواع المحتوى الرقمي في العصر الحالي، ومع تقدم العلم تظهر أنواع جديدة على مرور الزمن وما كنا نعتقده صعباً أصبح من السهل تنفيذه اليوم بفضل التكنولوجيا المتطورة لذلك قبل اختيار أنواع المحتوى الرقمي الذي يناسب عملك، عليك أولًا تحديد مجموعة من العوامل، التي من شأنها التأثير على عملية اختيار ونشر المحتوى على المنصات المختلفة.
أهداف المشروع وأهدافك التسويقية
ما هي الأهداف التي تريد تحقيقها؟ هل الهدف هو الانتشار ونشر الوعي بعلامتك التجارية بين جمهورك؟ أم التركيز على زيادة المبيعات؟ تختلف هذه الأهداف بمرور الوقت، وقد تكون هناك رغبة في تنفيذ أكثر من هدف في الوقت ذاته.
عملية الاختيار بين الأهداف تعتمد بشكل رئيسي على المرحلة الحالية للمشروع، فكلّما زاد التطور في المشروع، يصبح هناك احتياج إلى تغيير الأهداف الواجب تحقيقها لتتلائم مع مراحل نمو مشروعك، كذلك حدد أهداف التسويق بناءً على إمكانية مساهمتها في تحقيق أهداف المشروع، من ثم أنواع المحتوى التي يمكن أن تساعد في تنفيذ خطتك التسويقية.
إذا استهدفت زيادة المبيعات، فالتركيز سيتوجه إلى الإعلانات، لتتمكن بواسطتها إقناع العملاء بمميزات المشروع، وبالتالي التأثير على قراراتهم الشرائية. أمّا إذا كان هدفك هو الانتشار والوصول إلى الجمهور، فهنا يهتم التسويق بزيادة نسبة الزيارات لموقعك الإلكتروني من خلال وسائل التواصل الاجتماعي مثلا، ويتطلب هذا اختيار أنواع المحتوى المعتمدة على تحفيز الجمهور للتفاعل.
جمهورك المستهدف
نحن نقوم بتجهيز المحتوى للتأثير في الجمهور بطرق مختلفة، ومن خلال ذلك تتحقق أهداف التسويق. لذلك عليك تحديد جمهورك المستهدف بدقة، والتفكير في أنواع المحتوى الذي يناسبه، فربما لن يكون مناسبًا استخدام محتوى لا يتوافق مع متابعيك، ما قد يؤدي إلى فقدانهم الشغف بما تقدم.
على سبيل المثال، استهداف فئة الشباب يختلف تمامًا عن فئة كبار السن، استهداف الرجال يختلف تماماً عنن استهداف النساء، من جهة أن لكل منهم اختياراته وتفضيلاته، والمحتوى الذي يُفضل قراءته، الذي قد لا يتشابه مع الفئة الأخرى، حتى مع تشابه المنتج أو الخدمة المقدمة في المشروع، لذا، يساعدك تحديد الجمهور في اختيار أنواع المحتوى المناسب.
الموارد التسويقية المتاحة
تعتمد عملية اختيار أنواع المحتوى المناسبة للمشروع، على وجود موارد تسويقية تملكها في مشروعك بالفعل، ويمكنك الاستفادة منها في إنتاج المحتوى.
صنّاع المحتوى
وهم الأشخاص المسئولين عن إنتاج أنواع المحتوى المناسب لكل قناة تسويقية. بالطبع عملية إنتاج المحتوى تحتاج إلى تخصصية، لا سيّما مع التوسع الدائم في المشروع، والرغبة في امتلاك المزيد من القنوات التسويقية لمواكبة النمو.
أهم 5 أشكال للمحتوى الرقمي وأكثرها تفاعلاً:
المدونة:
- 37% من المسوقين يؤمنون بأن التدوين هو أهم نوع من أنواع المحتوى.
- الموقع الإلكتروني الذي يحوي مدونة يحصل على 434 % صفحات مؤرشفة على محركات البحث
- 77 % من مستخدمي الإنترنت في العالم يقرؤون المدونات
- 23 %من وقت استخدام الانترنت عالمياً يذهب على المدونات ومواقع التواصل.
الانفوجرافيك:
- موضوعها دائماً يرتبط بأرقام وإحصائيات.
- شكل محبب للناس وسهل التداول، حيث يمكن مشاركتها على شبكات التواصل وتطبيقات التراسل والبريد الإلكتروني والموقع بطيعة الحال.
- تعطي انطباعاً بالمهنية.
الفيديو:
- الفيديو أبلغ في توصيل المعلومة من النص العادي أو الصور، تحسّن سرعة الانترنت في المنطقة العربية ترفع من نسب المشاهدة حالياً إضافة إلى كون الفيديو شكل محبب للناس.
- يمكنك عمل فيديوهات قصيرة من خلال كاميرا الموبايل والهاتف الذكي أو عمل مونتاج فني بالاستعانة بشكل محترف.
الصور:
- للصورة قوتها وإذا كانت متحركة أو تشكل صورة كاملة 360 درجة فإنها تأخذ اهتمام اكثر من المتلقي وترفع من نسب التفاعلات.
- استخدام الصور مهم في الموقع الإلكتروني وعلى شبكات التواصل المختلفة والبريد الإلكتروني. عليك باختيار أو تصميم صور معبرة عن رسالتك التسويقية.
الكتب الإلكترونية:
- عدد صفحاته بين 5 إلى 40
- يقدم مجاناً للمستخدم مقابل اللإيميل أو معلومات عنه
- يعطي سلطة للمؤسسة ويعبّر عن مهنيتها.
الشركة الناجحة هي التي تستطيع توظيف أكثر من نوع من أنواع المحتوى مع بعضها. مثلاً عند التدوين يمكنك استخدام الصور والفيديوهات في المقالة، عند نشرها على الموقع يمكنك تهيئتها بشكل جيد لمحركات البحث وكذلك نشرها على شبكات التواصل المختلفة وإرسالها بالبريد الإلكتروني.
بالطبع هناك أنواع وأشكال أخرى للمحتوى يمكنك استخدامها ولكن تبقى النقاط السابقة هي الأكثر انتشاراً وتفاعلاً من قبل المستخدمين.
رد الناس على هذا المنشور.
Comments