كيفية إنشاء استراتيجية تسويق ميدانية فعالة

الكاتب Azza Hawash

كيفية إنشاء استراتيجية تسويق ميدانية فعالة

استراتيجية تسويق ميدانية

ربما يدور في ذهنك بعض الاستفسارات حول كيفية إنشاء استراتيجية تسويق ميداني بشكل فعال. فما هي خطوات إنشاء استراتيجية تسويق ميدانية ناجحة؟

حدد الأهداف الذكية

تعدّ خطوة تحديد الأهداف من أهم الخطوات التي يجب عليك إعدادها بدقة عند إنشاء استراتيجية تسويق ميدانية، إلا أن هذه الأهداف التسويقية يجب أن تتوفر فيها بعض الاعتبارات الضرورية حتى تكون أكثر تركيزًا وقابلة للتحقق بالفعل.

وهذه الخطوة تتطلب صياغة الأهداف وتحديدها بشكل صحيح، إذ ينبغي أن تكون الأهداف التسويقية قابلة للتنفيذ والقياس وواضحة ومحددة، كما يجب تحديد الفترة الزمنية المفترض تحقيق هذه الأهداف خلالها، فإذا وضعت أهدافًا غير واضحة فلن تنجح خطتك التسويقية، ومن المهم للغاية أن تكون أهداف استراتيجية التسويق الميداني منطقية ومعقولة ومناسبة لقدرات فريق التسويقي حتى تستطيع تنفيذها، فلا تضع أهدافًا خارج إمكانات شركتك أو تحتاج إلى تقنيات حديثة غير موجودة في جعبة شركتك.

وفي حملات التسويق الميداني تتعدد الأهداف التسويقية بناءً على الأهداف العامة للشركة، فربما يكون هدف حملة التسويق الميداني لديك زيادة الوعي بالعلامة التجارية أو زيادة المبيعات أو توسيع قاعدة عملائك أو الرد على استفسارات العملاء وما إلى ذلك.

لكن الأهداف السابقة يجب أن تكون أكثر وضوحًا ومحددة زمنيًا وقابلة للقياس كما ذكرنا سالفًا. لذا، يمكن أن يكون هدف الحملة التسويقية الميدانية “زيادة مبيعات منتج جديد بنسبة 30% على مدار 6 شهور من خلال حملة تسويق العصابات” أو قد يكون هدفك “توزيع عينات من سلعة ما على 5 آلاف عميل خلال شهر أغسطس من خلال حملة تسويق الشارع” أو “زيادة الوعي بمنتجات العلامة التجارية من خلال تنظيم 10 مؤتمرات عن بُعد خلال شهرين”

تحديد شخصية المشتري أهم خطوات استراتيجية تسويق ميدانية ناجحة

تحديد شخصية المشتري تحتاج إلى بعض الأبحاث التسويقية التي تدرس الجمهور المستهدف، فكلما كانت حملتك أكثر تحديدًا لشخصية المشتري، تستطيع تحقيق أهدافك التسويقية. والعكس، إذا أخطأت في تحديد شخصية العميل لن تنجح في الوصول إليه أو إقناعه لشراء منتجك.

كما أن إنشاء شخصية المشتري يساعدك في التركيز على عملائك الحقيقيين. رغم أنها شخصية خيالية تجسد عميلك المثالي وتُلخص الخصائص الرئيسية للمستهلكين الذين من المرجح أن يقرروا شراء منتجك أو خدمتك، لكن كيف تُحدد شخصية العميل النموذجية؟

الفهم العميق لشخصية العميل يحتاج إلى دراسة الجمهور بدقة. وهذا يتطلب من فريق التسويق إجراء لقاءات متعمقة مع عدد من العملاء المحتملين. وطرح أسئلة عدّة حول تعليمهم وأماكن إقامتهم وحياتهم وأهدافهم والتقنيات التي يستخدمونها وهوياتهم وطموحاتهم والتحديات التي يواجهونها ومدى احتياجهم لعلامتك التجارية.

التخطيط والتنفيذ

تعدّ عملية التخطيط والتنفيذ من أهم الخطوات عند إنشاء خطتك التسويقية الميدانية. وهنا تبحث عن الكيفية التي يمكنك من خلالها إنجاز الأهداف التسويقية التي وضعتها لحملتك. فهل تُفكر في تحقيق أهدافك عن طريق الندوات عبر الإنترنت أم أنك تنوي المشاركة في الأحداث المختلفة أم قررت اتباع عمليات البيع المباشر للعملاء؟ وهنا عليك أيضًا تحديد النهج أو الطريقة التي تناسب أهدافك وتساعدك على إنجازها دون عناء.

ومن الممكن استخدام أكثر من طريقة لتنفيذ أهداف حملة التسويق الميدانية. فعلى سبيل المثال: يمكنك السماح للعملاء المحتملين بأخذ عينات من منتجك لتجربته والتأكد من مدى رضاهم عنه وموافقتهم عليه، وإذا كانت التقييمات حول المنتج هادفة وإيجابية وتجسد رضا العميل، تستطيع بيع كميات كبيرة من منتجك إلى العملاء المستهدفين.

التسويق القائم على الحساب

في هذه الخطوة، يمكنك تنفيذ نهج التسويق القائم على الحساب. الذي تتبعه العديد من المؤسسات وبه تستهدف الشركات عملاء مهمين لديها من أجل شرائه كميات ضخمة من المنتجات أو الخدمات. كما أن التسويق القائم على الحساب من الطرق التسويقية التقليدية التي تحقق نتائج مبهرة، ويتم استخدامه في خطط التسويق المعاصر.

ويُعد التسويق القائم على الحساب بمثابة صفقة كبيرة وناجحة في الشركات التي تتبع هذا النهج. حيث تتعامل الشركة مع العميل باعتباره من العملاء الكبار الأساسيين لديها. وتعرض عليه منتجات جديدة من أجل زيادة المبيعات والإيرادات من خلال عميل واحد فقد. لذا، من المهم إجراء العديد من الممارسات التسويقية حول هذا العميل مثل: بحوث التسويق وتطوير استراتيجيات المبيعات وجمع البيانات اللازمة لتحديد موعد التواصل معه، وكيفية توصيل الرسالة التسويقية إليه.

استخدام التكنولوجيا والتقنيات الحديثة لضمان استراتيجية تسويق ميدانية مميزة

تزويد فريق التسويق الميداني بالتكنولوجيا والتقنيات الحديثة المناسبة لا يقل أهمية عن تحديد الأهداف الذكية. إذ تُساهم هذه التقنيات الرقمية في تحسين كفاءة فريق التسويق. وتساعد أيضًا في تسهيل المهام التسويقية خاصةً عند جمع البيانات وتنظيمها وإعداد التقارير اللازمة أثناء تنفيذ الخطة التسويقية.

فقد استحوذت التكنولوجيا على جميع نواحي الحياة والأعمال وباتت أمرًا ضروريًا في عملية التسويق. ولا غنى عنها في الشركات بما فيها الشركات الصغيرة. فلن تعمل أي من حملاتك التسويقية بكفاءة دون الاستعانة بالتكنولوجيا والتقنيات الحديثة. لذا، فإن الدعم التكنولوجي المناسب لفريق التسويق الميداني أصبح ضرورة ملحة للمساهمة في إنجاح الحملات التسويقية.

وهذا يتطلب منك اختيار فريق التسويق الميداني القادر على التعامل مع التكنولوجيا وهذه الأدوات الرقمية. وملمًا بأهم الأدوات والبرامج التي تساعده في التسويق الميداني مثل تقنية إدارة علاقات العملاء CRM التي تُعد أيضًا بمثابة استراتيجية توفر تجربة فعالة مع العملاء الحاليين والمحتملين. وتساعد الشركة في تنظيم بيانات العملاء وتقوية العلاقات الشخصية مع المستهلكين.

تحسين وتطوير خطتك

ينبغي عليك أن تحدد طرق قياس نتائج مبادراتك التسويقية الميدانية حتى تستطيع معرفة الأهداف التي حققتها والتي لم تحققها. ويجب أيضًا أن يكون لديك بعض المهارات المهمة مثل تحليل البيانات وتحديد الأخطاء التي وقعت فيها والفرص التي أمامك. وبعد قياس النتائج وتقييمها تكون قادرًا على تحسين وتطوير خطتك باحترافية بوضع البدائل والحلول الجديدة التي تستهدف تحقيق أهدافك الكبرى.

0

رد الناس على هذا المنشور.

Comments

    اترك تعليقاً

    لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

    اشترك بنشرتنا الإخبارية

    آخر الأخبار في مجال التسويق الالكتروني