عناصر صناعة محتوى رقمي مستدام
تتمتع صناعة محتوى رقمي عربي بفرص وإمكانات هائلة للنمو الاقتصادي مستقبلًا. وأوضحت دراسة أجراها منتدى الإعلام العربي أن نسبة كبيرة من السكان العرب، وخاصة النساء، تفضل المحتوى العربي على الإنترنت.
عناصر استدامة أي محتوى رقمي
يوجد أربعة عناصر هامة لصناعة محتوى رقمي عربي مستدام، وهي الملائمة، والجودة، وسهولة الوصول للمحتوى، والتمويل.
الملائمة:
هي استحسان الجمهور المستهدف للمحتوى، وهي مرتبطة مباشرة بمعرفة سلوك المستهلك، وحرفية استعراض المواضيع.
الجودة:
تنعكس من تجربة المستخدم وارتياحه، فكلما ارتفع مستوى المعايير، والقدرات التقنية، وجاذبية التصميم؛ وحظيت الواجهة بالقبول، والموضوعات بالمصداقية؛ وتعددت الخصائص؛ وسرعة التحديثات كلما ارتفعت جودة المحتوى. وبغض النظر عن مدى ملاءمة المحتوى لرغبات المستهلك، فإذا لم يحافظ على مستوى معين من الجودة، فلن يحالفه النجاح.
سهولة الوصول للمحتوى:
ولتسهيل ظهور المحتوى وطرق الوصول إليه، يفضل دعمه بحملات تسويقية مستمرة ومتعددة المنصات.
التمويل:
أحد أهم العناصر لتحقيق الاستدامة المتوقعة. حيث أن التمويل القوي والخطة المالية الناجحة من العناصر الأساسية لضمان النجاح، إلا أن نجاح أي نموذج أعمال يرتبط مباشرة بكفاءة القائمين عليه.
أسس اختيار شركة إدارة محتوى رقمي مميز
ولقياس كفاءة الشركات التي تقدم خدمة توفير محتوى رقمي لعملائها، فيجب التأكد من توافقها مع المعايير العالمية. ويشمل ذلك الرغبة في الابتكار؛ وحب الاستطلاع العلمي؛ والتفكير المنظم؛ وجودة الخدمة؛ وتشجيع ريادة الأعمال؛ واحترام المواعيد النهائية.
لطلب خدمة إدارة محتوى رقمي لشركتك أو مؤسستك تواصل معنا من هنا
أهمية معرفة جمهورك قبل صناعة محتوى رقمي فعال
تحديد الجمهور مهم جدا لأي مشروع في العالم حيث أنه من أكبر الأخطاء محاولة كسب جميع الفئات، سواء كان هذ المشروع يبيع منتجات عينية أو يقوم بتقديم خدمات مهما كان نوعها عبر الانترنت أو في العالم الواقعي.
يقول سيث جودين “لا يتعلق الأمر بمن سيستفيد مما تبيعه، بل باختيار العملاء الذي تود خدمتهم” أي لا تصنع محتوى وتنتظر أن يقرأه أي أحد يرى إنه يستفيد منه، بل عليك تحديد مجموعة من الناس ومن ثم صناعة المحتوى الذي يحل لهم مشكلة ما يعانوا منها.
ببساطة نستطيع تعريف الجمهور المستهدف بأنه مجموعة الأشخاص الذين تصنع منتجاتك وخدماتك من أجلهم. و يطلق عليهم أيضا “السوق المستهدفة” أو “العميل المستهدف”.
لذلك أو خطوة اليوم التعرف على الجمهور بشكل عميق من فهم لانطباعاته والطريقة التي يفكر ويتخذ بها قرار الشراء. ويكون ذلك عن طريق مراقبة نشاطاتهم في التسوق عبر الإنترنت، إكتشاف الكلمات المفتاحية التي يبحثون بها أيضا مراقبة سلوكهم في المحلات ومتاجر البيع على أرض الواقع وذلك كله لخلق محتوى رقمي فعال، جذاب ومهم للفئة المستهدفة.
هذه ببساطة أهمية تحديد الجمهور والاستهداف فيه.
لنفترض أن نشاطك هو تصميم مواقع الويب، سيكون تركيزك و محتواك موجه لأصحاب الأنشطة التجارية التي تحتاج إلى مواقع الويب وليس كبار السن المتقاعدين أو الأطفال.
أهمية تتبع وتحليل المحتوى
لا تنتهي مهمة القائمين على صناعة محتوى رقمي مستدام عند النشر أو الكتابة، وإنما تأتي بعد ذلك مرحلة هامة ولا تقل أهمية عن مراحل صناعة المحتوى وهي تحليل المحتوى الذي تم تقديمه بالفعل. لا يجب أن يتم حصر تحليل المحتوى في مجرد نسب المشاهدات، وإنما من المهم أن يتعدى ذلك ليصل إلى متابعة سلوك الأفراد على الإنترنت تجاه المحتوى الذي تقدمه، وانطباعاتهم عنه.
تساعدك عملية تحليل المحتوى، أيضًا، في معرفة نقاط القوة والضعف لديك، ومن ثم العمل عليها. من المهم، كذلك، أن تظل على دراية بمدى ترتيبك في محركات البحث، وأن تهدف باستمرار إلى تحسين تصنيفك.
الترويج على وسائل التواصل الاجتماعي
شارك محتوى مختلفًا على كل شبكة من شبكات التواصل الاجتماعي؛ لتوسيع مدى وصول علامتك التجارية، وإضافة نطاقات جديدة إلى الحملات التسويقية الخاصة بك.
إن مجرد توحيد محتوى واحد لكل منصات وسائل التواصل الاجتماعي ليس إلا خطأ فادح. وسيدفع العملاء إلى الإعراض عنك والتخلي عن متابعتك، ينبغي أن تقدم محتوى مختلفًا على كل منصة من هذه المنصات.
وينبغي أن تقدم المحتوى المناسب للجمهور المستهدف. ليس هذا فحسب، إنما المتماشي مع المنصة التي تنشر عليها. فالمحتوى الذي يصلح لـ “فيسبوك” لا يصلح للإنستقرام والعكس. غير أن هذا يحتم عليك، دراسة خصائص الشريحة التي تستهدفها والموجودة على كل منصة من منصات وسائل التواصل الاجتماعي على حدة.
رد الناس على هذا المنشور.
Comments